حوار بين الضمير والنفس
أراكِ اليومَ للآثام تَجني
كأنَّ الدَّهرَ قد أعطاكِ بَوْحَا
***
وَتبني من عَظيمِ الذَّنْبِ بيتاً
ولا تَخْشَيْ من الأيام تَرْحَا
***
فلا يَغْرُرْكِ إنْ أمْسَيْتِ يوماً
فانَّ الموتَ قد يأتيكِ صُبْحَا
******
وَمَاُلَكَ قدْ دَفَنْتَ الجسمَ حَيَّاً
وَأغْرَتْكَ العبادةَ قلتَ رِبْحَا
***
كأنَّكَ قَدْ نَسِيْتَ بأنَّ دّهْراً
وَعَيْشاً لا يُواتي المرءَ سمْحَا
***
ألا فاتركْ بما تَهذي وأقدمْ
فَحُلوُ الدَّهْرِ ما قد نلتَ َمَرْحَا
******
فلا والله ما صَدَقَتْ نوايا
وَقُبْحٌ ما تقولُ النَّفْسُ قُبْحَا
***
ذُنوبِيَ قد تَرَكْتُ اليومَ إني
لربي عائدٌ والرُّوحُ فَرحَى
***
فان أغْرَتْكِ دُنيا الوهْمِ إني
لأعشقُ جنةً ارجوه صَفْحَا
******
نَصَحْتُكَ ياضميرُ فَلمْ تُجِبْنيْ
وَخَيْرُ القولِ ما أسديتُ نُصْحَا
***

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق