الجمعة، 26 أغسطس 2016

مع حنان عبد الرازق كل جمعة الصيف ضيعت اللبن قصة الخير

مع حنان عبد الرازق كل جمعة 
الصيف ضيعت اللبن
قصة الخير
قيل هذا فى العصر الجاهلى المضيع بالطمع نابعا من تجربة حقيقة وحادثة واقعية فقد روى أحد الرواه أن أحد ثراة الجاهلية ووجهائها وهو
( عمرو بن عمرو بن عدس) تزوج من أبنة عمه بعد ما أرتفع سنه وصار شيخا كبيرا . وكان يحبها ويكرموها ويسخوا عليها بماله الوفير لكنها كرهت شيخوخته وقارنت بين حالها وحال صديقاتها اللائى تزوجن بفتيان يقاربوهن فى العمر وتأسفت على حالها وشبابها الذى ينفث منها فى ظل شيخ مسن ونسيت فى غمار هذه الحسرة ما يتمتع به زوجها من كرم وشجاعة وذكاء ووجاهة فى قومه فضلا عن حبه العظيم لها لكنها مركته حتى طلقها أى ظلت معه على سوء الطباع والخصام والنفور حتى طلقها ثم تزوجت بعده بشاب جميل المحيا من قبيلة ( آل زراره) لكنه لم يكن كزوجها السابق فى الشجاعة والمروءة وكرم الخصال !
وفى يوم اغارت عليهم قبيلة ( بكر بن وائل ) نبهت زوجها ليدافع عنها ويمنع عن عرضها الاذى لكنه استعظم القتال وأستهول الرجال وأصابه الفزع فمات فى مكانه فسباها قوم
(بكر بن وائل) فسمع زوجها الاول ( عمرو بن عمر بن عدس) فاسرع إليها بنجدتها والفرسان فأنقذوها من السبى والمهانه وقتل خاطيفيها ثلاثة فرسان ثم تزوجت ثانيه بشاب اخر ولكنه هذه المرة فقير إلى حد أنها كانت تشتهى اللبن الذى لم تكن تفتقده فى بيت ( عمرو بن عمر بن عدس بل كانت تشربه بديل عن الماء عند هذا الزوج الأول وبلغ بها إشتهاء اللبن لدرجة شديدة إلى ان كانت ذات ليلة واقفة أما خيمتها ومعها جاريتها فمرت بها قافله عظيمة من الأبل تكاد تسد الأفق فقالت لجاريتها اطلبى من صاحب هذه الأبل أن يسقينا من اللبن فذهبت الجاريه وابلغت الرسالة لصاحب القطيع وإذا به ( عمرو بن عمرو بن عدس) الجاريه أين سيدتك فأشارت إلى حيث تقف زوجته السابقة فقال لها قولى لها الصيف ضيعت اللبن ورفض أن يعطيها من حلب إبله وكان وكان يشير بقولههذا إلى إضاعتها له وإسراعها إلى الزواج بغيره ممن لم يدانوه فى خلقه وحبه لها ولم يستطيعوا أن يمهدوا لها العيش الكريم فأحدهم مات جبنا ولم يستطيع الدفاع عنها والآخر اجاعها وأظمئها إلى حد إنها أشتهت الحليب من الغرباء وصارت مقولة
( عمرو بن عمرو بن عدس ) مثلا يضرب لكل من يضيع ما بيديه من الخير طمعا فى غيره وبطرا بالنعم وجهلا بقيمة ما يملكه من متاح النعم
ملاحظه هامه
الأمثال العربية تروى كما هى بدون تغيير فى هيئتها فهى تروى ولا تحكى أى أننا نقول هذا المثل السابق كما وصل إلينا مرجعها إلى ضمير المخاطب و المؤنث المفرد فنقول ( الصيف ضيعت اللبن) حتى وإن كان المخاطب مذكر او مثنى او جمع 
طبتم وطاب يومكم 
حنان عبد الرازق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لا تنحني ،، قريبا كلمات الشاعره الجزائريه لمياء

لاتنحني ، بروفا ، غناء الفنان السوري فهد الشامي اضخم عمل عربي من اخراج وتسجيل المخرج الجزائري محمد فوزي ،،،، كلمات الشاعره الجزائريه...