بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيم
هذهِ القصيدةُ التي كتبتها بمناسبةِ المولدِ النبويِّ الشريف… صلّى اللهُ عليهِ وسلّم………
في جاهليةٍ عمياءَ أضاءَ نورُ الحقِّ،وأشرقتْ شمسُ الهدى على جزيرةِ
العربِ بعدَ أنْ سادَ فيها الجهلُ والفسقُ والفجور….عندها لاحت تباشيرُ
الأملِ معلنةً بدايةَ الحياةِ الجديدةِ…وفيها إشراقٌ لكلِّ من اتبعَ رسالةَ
التوحيدِ التي جاءَ بها سيّدُ الساداتِ صلى الله عليه وسلم……….
شوقُ العينين...إلى لقاءِ سيّدِ الثَّقَلين
إنِّي ذكرتُكَ و الأشعارُ إيضاحُ
تشتاقُكَ العينُ والأشواقُ أفراحُ
يا سيّدَ الكونينِ يا فخراً لأمتِّنا
إنِّي كتمتُ الهوى والدّمعُ فضّاحُ
خيرُالورى خُلُقاً نادى بهم رَشَداً
هذا لكم شرفٌ و الّصبحُ وضّاحُ
يدعولِمايُحيي في الأمةِالوسطى
الذّكرُ بي يعلو و الذُّلُّ ينزاحُ
هوَ اليتيم ُ سَمَا باليُتمِ منزلةً
حمى بهِ البيتَ و الأحباشُ تجتاحُ
طير ٌ أبابيلٌ حَفْلاً بمولدِهِ
سجّيلُ يرميهم و النَّصرُ لوّاحُ
سعديَّةٌ تسأل ُالأقوامَ إرضاعاً
حليمةٌ سَعْدُها المحمودُ ترتاحُ
جُدْبُ المضاربِ خَصْبٌ عندَمقدمِهِ
نَعْجٌ حلوبٌ و وجهُ الأرضِ أمراحُ
جاءتْ ملائكةٌ للقلبِ تغسلُهُ
للماءِ تطهيرٌ و المسكُ فوّاحُ
حلْفُ الفُضُولِ لردعِ الظّلمِ منعقدٌ
هذا الرّداءُ لحلِّ الخُلفِ رجّاحُ
جاءَ الأمينُ على هَونٍ بخطوتِهِ
والقومُ في ولهٍ رضىً لهم باحوا
في الغارِ منعزلٌ بالخلقِ مفتكرٌ
حتّى النِّدا إقرأْ بالحقِّ صدّاحُ
في ليلةٍ من ليالي النّورِ زاهيةٍ
يدنو منَ الحِبِّ وحيٌ فيهِ إلحاحُ
خديجةٌ جاءَها في حالِهِ ذعراً
أنتِ الأمانُ وفيكِ الوجدُ مشراحُ
هَدَّتْ عليهِ منَ الألطافِ أطيارٌ
أنتَ الأمينُ و منكَ الجود ُسوّاحُ
يَمضي رسولُ الهدى للحقِّ يعلنُهُ
أنا النّبيُّ و ذا القرآنُ إفصاحُ
للقدسِ مفخرةٌ داستْ بها قَدَمٌ
نَعْلٌ يدوس ُ بها تفديه ِ أرواحُ
في سدرةِالمنتهى خمْسٌ فريضتُهُ
تحكي بخمسينَ ما فرْضتْهُ ألواحُ
والفُرشُ دِفءٌ بصدقِ القولِ واجهَهُم
صدّيّقُ مكّةَ فالكُذّابُ قُبّاحُ
في غارِ ثورٍ بكى الصّدّيقُ من هَلَعٍ
لا تجزعَنْ صاحبي فاللهُ فتّاحُ
سُراقة. ٌ يتبعُ الخلَّينِ في طمعٍ
والوعدُ كسرى و الفاروقُ منّاحُ
يا أمَّ عبدٍ هذا الرّكب ُ وافاكم
للخيرِ مكثارٌ و الوجهُ إصباحُ
حشْدٌ يُغنُّونَ مثل َ البدرِ طلعتُهُ
والشّكرُ ينذاعُ و التّكبيرُ مِسباحُ
جذْعٌ يئنُّ و صوتٌ منه ُ مسموعٌ
الشّوقُ يقتلني و الهجرُ ذبّاحُ
ثَوْبانُ يبكي فراقَ الجارِفي عدنٍ
بُشراهُ من جارٍ و الحُبُّ إفلاحُ
في مسجدٍمن حصىً كانتْ بدايتُهم
فتحٌ و إيمانٌ…. سيفٌ و إصلاحُ
يا أمّة العُرْبِ هذا الشّرعُ نجّاكم
فُرْسٌ كذا رومٍ بيدَتْ لهم ساحُ
يومَ القيامةِ محمودُ المقامِ لهُ
عزٌّ و تشفيعٌ و الحمدُ مفتاحُ
كنْ لي شفيعاً يوم الحشر يا أملي
و انظرْ إليَّ و منكَ العطفُ طفّاحُ
صلّى عليكَ إلهُ العرشِ ما تُليتْ
آياتُ ذكرٍ بها للصّوت ِ إصداحُ
جاوزتُ قدْري بمدحٍ فيكَ أقرُضُهُ
المدحُ تشريفٌ و الجهدُ إفساحُ
"'"'"'"''"''"'"'"'"'"'"'"'"'"'"'"''"'"'"'""'"'"'"'
مرعي محمد بكر
فتى قلمون
ابن جيرود

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق